فيما يلي نظرة عامة موجزة عن النقاط الرئيسية في هذه اللوائح الرائدة:
1. معايير الترخيص والتسجيل الرائدة: تتناول اللوائح بشكل شامل ترخيص البنوك الرقمية وتسجيلها والإشراف عليها والرقابة عليها. ويجب عليهم الالتزام بجميع شروط البنك المركزي المصري ويمكنهم أن يتخذوا شكل شركة مساهمة أو فرع لبنك أجنبي.
2. صلاحيات المساهمة الأساسية: هناك شرط حاسم ينص على أن أكبر مساهم يجب أن يكون مؤسسة مالية ذات سجل حافل في أنشطة مماثلة، وتمتلك ما لا يقل عن 30% من إجمالي قيمة رأس المال.
3. متطلبات الرسملة القوية: يجب على الشركات المساهمة التي تعمل كبنوك رقمية أن تحتفظ برأس مال مصدر ومدفوع لا يقل عن 2 مليار جنيه مصري لمعظم العمليات المصرفية، باستثناء تمويل الشركات الكبيرة. وتمكنهم زيادة رأس المال البالغ 4 مليارات جنيه من المشاركة في هذا التمويل. ومن ناحية أخرى، يجب أن تمتلك فروع البنوك الأجنبية حداً أدنى لرأس المال لا يقل عن 60 مليون دولار أمريكي.
4. دراسات جدوى شاملة: البنوك الرقمية المستقبلية مكلفة بتقديم دراسة جدوى شاملة تشمل عناصر حاسمة مثل تحديد القطاعات المستهدفة، وعروض المنتجات المخططة، وخطط تكنولوجيا المعلومات، واستراتيجيات الأمن السيبراني القوية.
5. الالتزام الصارم بالامتثال التنظيمي: تخضع البنوك الرقمية لنفس المعايير واللوائح الصارمة التي تتبعها البنوك التقليدية في مصر. ويشمل ذلك الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. قد يتم أيضًا تطبيق متطلبات إضافية تتماشى مع طبيعة عملياتهم.
6. الحد الأقصى للودائع الإستراتيجية: حددت اللائحة حدًا أقصى لودائع المشغل الواحد والشركات التابعة له بنسبة 1% من إجمالي الودائع وبحد أقصى 200 مليون جنيه.
7. حماية التسهيلات الائتمانية للشركات: يحظر تقديم التسهيلات الائتمانية للشركات الكبيرة، باستثناء العملاء الحاليين من الشركات المتوسطة الحجم، بشرط أن يتجاوز حجم أعمالهم السنوي القيمة المحددة من قبل البنك المركزي المصري. ويظل هذا القيد سارياً حتى انتهاء التسهيلات القائمة، ويجب ألا تتجاوز القيمة الإجمالية للتسهيلات المعفاة 20% من إجمالي محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك.
8. إجراءات إنهاء الترخيص: تحدد اللائحة قواعد وإجراءات إلغاء التراخيص وإيقاف العمليات، سواء جزئياً أو كلياً، للبنوك الرقمية.
9. قيود صارمة على استخدام مصطلحات "البنك الرقمي": يُحظر صراحةً على الكيانات غير المسجلة استخدام مصطلح "البنك الرقمي" أو أي ما يعادله بأي لغة، سواء في اسمها الخاص أو عنوانها التجاري أو المواد الإعلانية.
10. إحداث ثورة في مشهد التكنولوجيا المالية: تمنح اللوائح البنوك الرقمية سلطة إشراك مقدمي الخدمات كوكلاء للبنوك الرقمية، بشرط موافقة البنك المركزي المصري. ويستعد هذا البند لإحداث ثورة في مشهد التكنولوجيا المالية في مصر، مما يوفر فرصًا لشركات التكنولوجيا المالية للتعاون مع البنوك الرقمية في تقديم منتجات التكنولوجيا المالية المبتكرة والمبتكرة.
11. تصور مجتمع أقل اعتمادًا على النقد: تتوافق هذه المتطلبات بسلاسة مع رؤية مصر للانتقال إلى مجتمع يعتمد بشكل أقل على النقد، مما يخلق بيئة مواتية لصناعة التكنولوجيا المالية. ومن المتوقع أن تقوم البنوك الرقمية بتطوير وتقديم منتجات وخدمات مصرفية عالية الجودة عن بعد، بما يلبي الاحتياجات المتنوعة للمجتمع، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والصغيرة والمتوسطة والشباب. الهدف هو تسهيل الوصول السريع والسهل إلى هذه العروض.
ويمثل تنفيذ هذه اللوائح الرائدة قفزة هائلة إلى الأمام في مجال الخدمات المصرفية الرقمية في مصر، مما يفتح الباب لعصر جديد من المنافسة المكثفة والابتكار وتعزيز إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية. وبينما نتقدم بثبات نحو مجتمع يعتمد على النقد، فإن إمكانات النمو والتقدم في قطاع التكنولوجيا المالية لا تعرف حدودًا. نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن هذه الخطوات التنظيمية لن تؤدي فقط إلى تمكين البنوك الرقمية من تقديم حلول مصرفية عالية المستوى عن بعد، ولكنها ستشجع أيضًا شركات التكنولوجيا المالية على المشاركة بنشاط في النظام البيئي للخدمات المصرفية الرقمية، والعمل في إطار قواعد الوكالات المصرفية. ويهدف هذا الاندماج بين المنتجات والخدمات المتطورة بشكل استراتيجي إلى تلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فضلاً عن الشباب، مما يؤدي إلى تحقيق خطوات كبيرة في مجال الشمول المالي.